2017/08/29

الكروان والزنديق بقلم: أحمد إبراهيم الدسوقى

الكروان والزنديق 
أحمد إبراهيم الدسوقى

أتانى صوت الكروان فى السماء
قال مترنماً فى إبتهال :-
ـــ  الملك لك .. لك .. لك .. لك .. لك
رف ثم هبط بجانبى .. يشملنى الكفر والإلحاد
فتفوهت إليه قائلاً :-
ـــ  صه .. أنت حيوان أبكم أصم
تغيرت ملامحه وإبتاس .. وقال متأسياً :-
ـــ  لغة الله هى لسانى
قهقهت عالياً .. ولوحت بيدى .. ونبست قائلاً:-
ـــ  وما ماهية الله
شهق شهقة المؤمن العالية .. وأردف قائلاً :-
ـــ  ويلك .. أحدُ أحدْ
غدوت أقلد حركات القرود .. وتشدقت قائلاً :-
ـــ  على رسلِك .. إنى نبتة شيطانية بليغة
سالت دمعات الكروان .. وهو يقول :-
ـــ  الله جعلنى أتفوه أفصح منك
صرخت بكل وقاحة .. ولاك فمى الكلمات وقلت :-
ـــ  ليجعلنى الهك أبكماً .. إن إستطاع
نظر الكروان للسماء .. وأشرع جناحيه وقال :-
ـــ  رباه .. أنت على كل شىء قدير
وهنا حاولت التحدث .. ومعاودة التشدق .. بالكفر
والصفاقة .. فألفيت نفسى أخرسا .. فصرخت فى داخلى
 .. وقلت :-
ـــ  واحسرتاه .. واصوتاه .. الرحمة الرحمة .. لقد غدوت
 أبكما .

ليست هناك تعليقات: