2018/02/06

رحيل الباحث أحمد شريـبــط أستاذ متميز في قسم اللغة العربية بجامعة عنابة بقلم:الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقـــــــة

رحيل الباحث أحمد شريـبــط أستاذ متميز في قسم اللغة العربية بجامعة عنابة 
 بقلم:الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقـــــــة

ودعت الساحة الثقافية، والأدبية في الجزائر يوم:03فيفري2018م،الباحث شريبط أحمد شريبط،وهو أحد الأساتذة المتميزين بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة عنابة ،قضى أغلب مراحل عمره في البحث العلمي،والتأليف،وتكوين الباحثين وخدمة الحركة الأدبية، فقد ألف عشرات الكتب التي أفادت الكثير من الدارسين والمثقفين. و ينتمي الباحث شريبط أحمد شريبط إلى ذلك الجيل من الكتاب والأدباء الجزائريين، الذي برز في مرحلة السبعينيات من القرن المنصرم،وقد صدرت مؤخراً الأعمال الأدبية الكاملة له في طبعة أنيقة عن منشورات مؤسسة بونة للبحوث والدراسات بمدينة عنابة ،جمع فيها الباحث أحمد شريبط كتاباته المتناثرة بين الصحف، والمجلات،والنشريات،والكتيبات،والتي يمتد تاريخها إلى أكثر من أربعين سنة،توفر تلك الكتابات للباحثين،والمهتمين بالأدب الجزائري،والثقافة العربية، مرجعاً لدراسة التحولات الثقافية في هذه الربوع،ولا سيما أن مؤلفها يعد واحداً من أدباء الجزائر الذين عنوا عناية خاصة بقضايا الأدب الجزائري،والثقافة العربية،حيث نلاحظ في هذه المجلدات العشرة، بأنه يولي أدباء الجزائر عناية خاصة،ويركز على قضايا فكرية،وثقافية متنوعة، أغلبها يتصل بقضايا الثقافة الجزائرية. اهتم الدكتور أحمد شريبط بكتابات الأديبة زليخة السعودي ، فألف كتابه الذي وسمه ب: « الآثار الأدبية الكاملة للأديبة الجزائرية زليخة السعودي»، وهو كتاب يلخص سبب تأليفه له في قوله: « لقد دفعني للاهتمام بنتاجها الأدبي، ما لاحظته وأنا ما أزال طالبا بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة عنابة عام: 1980م من تهميش ،وإقصاء لشخصيتها الأدبية، رغم كونها من أهم الأسماء الأدبية الجزائرية التي برزت على سطح الحركة الأدبية والثقافية في الجزائر طوال عقد كامل: (1962-1972م)، كما يمكن لأي باحث أن يعدها من أهم وأبرز الأصوات النسوية التي برزت في مجال الإبداع العربي طوال عقد الستينيات، ولو أن العمر امتد بها ،وواظبت على الكتابة الأدبية بذلك الحماس، والوعي، والتنوع، والغزارة، لما شق عليها اليوم أن تكون عميدة للأدب النسوي العربي المعاصر. فمن هنا بدأت أعي مسؤوليتي نحو آثار هذه الأديبة (الفلتة)،وبدأت أحتفظ بكل قصاصة،أو ورقة أجد فيها اسمها، أو آثارها....». كما درس الدكتور شريبط في رسالة الماجستير التي أعدها بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة عنابة «تطور البنية الفنية في القصة الجزائرية المعاصرة»،حيث حدد امتداد دراسته عن القصة الجزائرية المعاصرة من سنة: 1947م إلى سنة 1985م،فهو يشير في هذا الصدد إلى أنه حدد بدايتها بالسنة التي رجعت فيها مجلة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى الصّدور، بعد توقّف دام نحو تسع سنوات،حيث يقول في مقدمة الكتاب : «ومن هنا يسوغ لنا دراسة القصة العربية في الجزائر من حيث قضاياها الفنية، وأبعادها الجمالية عند عدد من الكتاب، الذين أرسوا أصولها، ونحاول أن نحدّد مسارها الفني، ونرصد مراحل تطورها، ومستواها الجمالي، الذي بلغته في مرحلة ما قبل الثورة التحريرية، ومرحلة الثورة والاستقلال، ومرحلة السبعينيات، إذ أن جلّ الدراسات التي عالجتها توقفت عند السنوات الأولى للاستقلال رغم أن مجموعات قصصية كثيرة ظهرت بعد ذلك، خصوصاً منذ عام: 1972م، وقد تجلى فيها تطور نظرة الكتاب إلى الفن تطوراً كبيراً ،سواء من حيث الرؤية الفنية، أم من حيث الموضوعات، ثم إن جلّ البحوث التي صدرت إلى حد الآن ركزت على المضمون، أي على الجانب الفكري، من دون إعطاء الجانب الفني عناية كبيرة، مع أن القصة القصيرة"فن" قبل كل شيء له خصائصه التي تجعله يستقل بذاته، وعناصره من دون سائر الأنواع الإبداعية الأخرى. ويرى الباحث شريبط أحمد شريبط أن معظم تلك البحوث قد ركزت على بعض الجوانب من فن القصة القصيرة تركيزاً غير مكتمل، لأنها تناولت الفنون الأدبية الأخرى كالشعر، والمسرحية، والرواية، والخطابة، ومزج بعضهم بين الأدب الجزائري المكتوب باللغة العربية، والأدب المكتوب باللغة الفرنسية، أو بين الفنون الأدبية ذات التعبير الفرنسي، وبين بعض الأشكال الفنية الشعبية، مع أن مجالاتها تخص الدراسات الشعبية والأنثروبولوجية،وقد حدد المؤلف الهدف من إنجاز دراسته في قوله: « محاولة رصد ملامح التطور الفني للقصة العربية في الأدب الجزائري المعاصر، وإبراز خصائصها الفنية، وإكمال دراسة جمالياتها،وقد قسمناه إلى أربعة فصول: 1- جعلنا الفصل الأول بعنوان"القصة القصيرة: المصطلح والبناء والأنواع"، وحاولنا فيه إرساء الجانب النظري من مصطلح"القصة" ومبدأ "القصّ "عند العرب، ومفهوم القصة القصيرة عند غيرهم منذ نشأته في النصف الثاني من القرن التاسع عشر إلى يومنا. كما حاولنا تحديد أهم أركان القصة القصيرة، وأصولها الفنية، وملامحها، مما يميزها عن غيرها من أنواع القص الأخرى.... 2- عالجنا في الفصل الثاني: القضايا الفنية في"القصة الإصلاحية" ومهدنا لذلك بالنشأة، والتطور، والمراحل التي قطعتها، وأبرز كتابها، كأحمد رضا حوحو، الذي تميز بتنوع المصادر الثقافية، والأدبية، وغيره من الكتاب. 3- الفصل الثالث بعنوان: "القصة الفنية" منذ عام: 1956 إلى 1972م، وقد مهّدنا له بأثر الثورة التحريرية في تطور القصة، وثرائها، سواء من حيث الشكل الفني، أو من حيث الموضوعات الجديدة، وفصّلنا في الحديث عن تجربة أعلام هذه المرحلة من خلال طرائق بناء الحدث، والشخصيات، وأنواعها، ومصادرها ،ووقفنا طويلاً عند ابن هدوقة، ودودو، ووطار. 4-وأما الفصل الرابع فجعلناه بعنوان: "القصة الجديدة" ،وعرضنا فيه لجيل الأدباء الشباب، الذين انطلقوا في الكتابة مع السبعينيات في ظروف الحياة الثقافية الجديدة، فحدّدنا تاريخ ميلاد هذه الحركة الأدبية، وملامحها الفنية، وطرائق كتابها في عرض القصة التجريبية، التي ظهرت كشكل قصصي متميز بعد عام 1972م، من دون أن نغفل فئة الملتزمين بالقواعد الفنية من أدباء جيل السبعينيات». ومن خلال كتاب:«الخطاب الأدبي الجديد:وهم الواقع وعنف المتخيل»، يركز الدكتور شريبط على تحولات الخطاب الأدبي الجديد في الجزائر ،إذ قسم كتابه هذا إلى قسمين رئيسين: القسم الأول جعله المؤلف خاصا ومقتصرا على قراءة بعض نماذج الرواية الجزائرية،أما القسم الثاني،فهو يضم مجموعة من الدراسات، عالج في بعضها قضايا أدبية، وتناول في بعضها الآخر تجارب بعض الشعراء الجزائريين. ولعل أدق وصف ينطبق على هذا الكتاب،هو وصف مؤلفه له بأنه ينحصر في مطارحة بعض قضايا الأدب الجزائري،و يكتفي بمساءلة بعض متونه، وذلك طلبا للدقة ،ومن أجل حصر المجهود الموجود، وتبيين السبل، ومن ثمة، فقد ينهض الأدب الجزائري، فيشغل منزلة بين مختلف الآداب العربية المعاصرة،وما تختص به معظم مواد الكتاب، أنها كتبت أصلا للإلقاء في مؤتمرات دولية، ووطنية، ولذلك فقد التزمت فيها بصرامة منهجية البحث، وموضوعيته، واستقلاليته، كما أنها لم تنجز في فترة زمنية واحدة... وبالنسبة إلى تحقيقه لكتاب:«مائة ليلة وليلة وحكايات أخرى»للباهي البوني،فالباحث أحمد شريبط يُرجع سبب تشجعه على تحقيقه إلى: 1. ما لمسه من تشجيع من قبل الكثير من الباحثين والأدباء الجزائريين والعرب، فقد ألحوا عليّه بوجوب الإسراع، والتعجيل بطبعه. 2. عدم نشر هذا المخطوط في الجزائر، فلم يصادف المحقق طوال المدة التي وقع فيها هذا المخطوط بين يديّه -وهي تزيد عن ربع قرن –باحثا، أو مهتما له علم بهذا المخطوط، أو اطلع عليه. 3. ما لمسه لدى بعض الهيئات الرسمية، ومنها وزارة الاتصال والثقافة، من ميل بازر للاهتمام بالتراث الثقافي الجزائري: المروي، والمدون، على حد سواء. 4.وجود اختلاف كبير بين نسخة البوني، ونسخ المخطوطات التي اعتمدها المحقق الباحث الدكتور محمود طرشونة. وبالنسبة إلى أعماله الأدبية الكاملة،فإننا نجد في المجلد الرابع منها «معجم أعلام النقد العربي في القرن العشرين»،وهو معجم ألفه الباحث أحمد شريبط بالاشتراك مع آخرين،ويذكر في مقدمته أن المتتبع للإنتاج النقدي في العالم العربي، يجده أقل وفرة بكثير من الإنتاج الأدبي، على الرغم من أن الثاني لا يبنى إلا على الأول، ولا يجب أن يكونا إلا متلازمين، ومع ذلك فقد وجدت الكثير من التصنيفات، والمعاجم للشعراء، كما هو الحال مع "معجم البابطين للشعراء العرب" على سبيل المثال، كما وجدت الكثير من التصنيفات والدراسات حول كتّاب الرواية، والمسرح، وغيرهما من مجالات الفن والإبداع، بصفة عامة، مثلما هو الحال مع "أعلام الأدب العربي المعاصر: سير وسير ذاتية" من تأليف روبرت د. كامبل، وتلاحقت الموسوعات حتى شملت المثقفين والفلاسفة، بصفة أكثر شمولية، مثلما هو الحال مع "موسوعة الفلسفة" أو الموسوعة الثقافية بإشراف د. حسين سعيد، أو "موسوعة المستشرقين" من تأليف عبد الرحمن بدوي. وبدأت الكتابات في التفريع والتفصيل ،حتى أصبحت تقتصر على كل قطر على حدة، مثلما هو الحال مع "موسوعة المثقفين والأدباء في الجزائر"، التي ألفها رابح خدوسي. إلا أن ساحة النقد، ونقد النقد، وتصنيف الكتابات النقدية بقيت بورا، قلّما يجرؤ أحد على الخوض فيها، ربما لصعوبة اقتحام ميدانها، ولا ضير فقد شبهها الدكتور إبراهيم رماني بـ "غشيان المحارم"، لحساسيتها وصعوبة مركبها ..،فباستثناء الكتابات التجزيئية التي تتناول ناقدا واحدا على حدة، أو موضوعا فرعيا في الدراسات النقدية، وباستثناء الكتاب القيم الموسوم بـ "دليل الناقد الأدبي" لمؤلفيه ميجان الرويلي ،وسعد البازعي، الصادر عن المركز الثقافي العربي بالرباط، الذي يصنف الموضوعات النقدية في شكل معجم مرتب ترتيبا أبجديا، غير أنه لا يحيل على النقاد المختصين في هذه الموضوعات.. باستثناء ما سبق ذكره، لم نجد مؤلفا شموليا يعرف بالنقاد العرب المختصين والأكاديميين، على الرغم من كثرتهم، وامتلاء رفوف المكتبات الجامعية العربية بآلاف الرسائل الجامعية الأكاديمية المتخصصة في النقد، ونقد النقد،من هنا جاءت فكرة، وضع "معجم للنقاد العرب "،ويُرجع الدكتور شريبط الأسباب التي دفعته إلى الاقتصار على فترة القرن العشرين،إلى: 1. تبلور كل المفاهيم النقدية في هذا القرن، وفق اتجاهات لها أسسها الفلسفية، ومعاييرها الفنية. 2. لقد شهدت الساحة النقدية العربية، في هذه المرحلة صراعا بين تيارين نقديين، الأول يمثله القديم، أمثال المرصفي، وروحي الخالدي، والرافعي، وغيرهم..والثاني يمثله أنصار التوجه الجديد المتأثر بالاتجاهات النقدية الغربية، أمثال: طه حسين، والعقاد، وميخائيل نعيمة، ومندور، وغيرهم.. مما ساهم في نمو الساحة النقدية العربية بكثير من الأفكار، والرؤى الطموحة، والمتناقضة أحيانا. 3. اغتناء الساحة النقدية العربية بألمع الأسماء التي ساهمت في تحديد مسار النقد العربي، ورسم معالمه واتجاهاته في هذه المرحلة. 4. شيوع الطباعة، والانفتاح على الغرب في هذا القرن أكثر، وسهولة الاتصال بالآخر، وتلقي الوافد الثقافي الجديد. 5. حركية الدرس ،والتأليف الأكاديمي، الذي عرفته الجامعات العربية في هذه المرحلة بالذات. 6. ظهور أجناس أدبية جديدة في الوطن العربي، إلى جانب القصيدة، مثل: القصة، والرواية، والمسرحية.. مما فتح الباب أمام تجارب نقدية مغايرة للموروث القديم. 7. بدأ النقاد، في هذا القرن، في بلورة قراءة جديدة للتراث العربي، وفق المناهج الحديثة، مما أتاح لنا رؤية جديدة، وأبدلنا نظارات نرى من خلالها تراثنا القديم بلون مغاير ،ومختلف عن اللون الذي تعودنا رؤيته به، من خلال نظاراتنا العتيقة،و المهترئة أحيانا.. وجاء في المجلد السابع كتاب:«مائة قصيدة وقصيدة في حب الجزائر»،وهو كتاب يقول عنه الدكتور شريبط: « تتألف مادة هذا الكتاب من عشرات القصائد التي قيلت في الثورة التحريرية لنخبة من الشعراء العرب كافحوا الاستعمار بأقلامهم، وقصائدهم الشعرية إلى جانب أدواتِ، وأساليب الكفاح والنضال الأخرى، التي استعملت . ويعود تاريخ كتابة هذه القصائد إلى سنوات الثورة نفسها (1954-1962)، ولقد اضطررت إلى أن أفاضل بين القصائد التي قيلت أثناء الثورة التحريرية، والحرب دائرة رحاها، ووهبتها الأولوية في هذا المؤلف، وبين القصائد الشعرية التي قيلت بعدها، وإن قيض الله لي الحياة وسلامة البدن وعلله، فإنني أقطع على نفسي أنني سأخصص مؤلفا آخر للقصائد التي قيلت بعد الاستقلال الوطني عام: 1962م. إن هذا الفصل متعمّدٌ ومنهجي يسعى إلى منح هذه القصائد وأصحابها التقدير والتكريم المأمولين من المؤسسات الوطنية، ومن النخب الثقافية على حد سواء. إذ أن جمع هذه القصائد والاحتفاء بها، وبأصحابها، ونشرها بين الأوساط التعليمية ،والتربوية، والمراكز الثقافية، سوف يغني ذاكرتنا الجمعية التاريخية والفنية بكثير من ألوان الإبداع، والصلات الإنسانية، ذات البعد المحلي، والعربي. ولقد أمضيتُ مَدَدًا طويلا يزيدُ عن العقدين من الزمن، أصور مرة بعض قصائد هذا المؤلف، وأضطر مرة لأن أنسخ بيديّ قصائد أخرى لعدم سماح بعض المؤسسات باستعمال أجهزة التصوير، وأقتني مرة ثالثة بعض دواوين الشعر العربي المعاصر. وأخيرا فإنني أقرُّ معترفا بأن هذا المجهود سيظل غير كامل - والكمال لله وحده - وفي حاجة إلى تلك القصائد التي لم يشملها هذا المؤلف، وقد كانت فيما مضى من الزمن رحابا للمواقف، والبطولة والتضامن، والمناصرة، وعنوانا من التبر الخالص للنضال، والتضامن العربيين». أما المجلد الثامن،فقد كُرس لمجموعة من المؤلفات النقدية للدكتور شريبط المتصلة بالأدب الجزائري،حيث يضم: مباحث في الأدب الجزائري المعاصر،والأديب عبد المجيد الشافعي-مقاربة تحليلية-،ودراسات ومقالات في الأدب الجزائري الحديث،وبالحديث عن كتاب الأديب عبد المجيد الشافعي، فالباحث شريبط يُرجع اهتمامه بهذه الشخصية الأدبية إلى جملة من الأسباب، أبرزها نتاجه الأدبي الغزير والمتنوع، الذي ما يزال أغلبه منثورا في المجلات، والجرائد الوطنية، التي صدرت منذ الحرب العالمية الثانية، إلى غاية مطلع السبعينيات من هذا القرن، وخصوصا مجلة البصائر في سلسلتها الثانية (1947-1956)، وبعض الجرائد الوطنية التي صدرت باللغة العربية بعد الاستقلال (1962). كما أن القيمة الجمالية والفكرية لآثاره الأدبية، وما عالجته من إشكاليات، وما طرحته من أسئلة جريئة لماحة، وطموحة لواقع أدبي جديد، قد كانت أهم الأسباب التي دفعته إلى أن يهتم بجمع تراثه المتنوع، والسعي لدراسته، ثم تدريسه،ومن أهم القضايا التي تطرق إليها في هذا الكتاب: - "وجهة نظر في رواية الطالب المنكوب ، قام فيها بتقديم قراءة نقدية للرواية. - رواية الطالب المنكوب والدراسات النقدية العربية. كما تناول الباحث شريبط جانبا من تراثه النقدي القصصي، الذي حصل على جزء يسير منه،وجزء آخر لم يزل بعد مخطوطا. في حين نجد في المجلدين الأخيرين،كتاب الحركة الأدبية المعاصرة في عنابة،وفي المتخيل الأدبي،وكتب ومحاضرات في الميزان،والظلال،والمقدمات. وما تجدر الإشارة إليه أن أستاذنا الفاضل الباحث الراحل الدكتور شريبط أحمد شريبط، يعد واحداً من أبرز النقاد،والأدباء الذي أثروا الحركة الأدبية،والثقافية منذ السبعينيات من القرن المنصرم،فمؤلفاته التي تربو عن عشرين مؤلفاً-فيما أعلم- عدا مقالاته ودراساته، وأبحاثه المنشورة في العديد من الصحف،والمجلات الوطنية،والعربية،كلها تكشف النقاب عن شخصية علمية متميزة،فرحمه الله،وأسكنه فسيح جنانه.

ليست هناك تعليقات: