2018/05/24

صدور المجلّد الثانــي من تفسير التحليل الروائــي للقرآن الكريم للروائــي السوري عبد الباقي يوســــف

صدور المجلّد الثانــي من تفسير التحليل الروائــي للقرآن الكريم للروائــي السوري عبد الباقي يوســــف

صدر في أربيل - العراق - المجلّد الثاني من تفسير ( التحليل الروائي للقرآن الكريم ) للروائي السوري عبد الباقي يوسف متضمناً سورتَي ( الأنعام – الأعراف ) وقد قع هذا المجلّد في 691 صفحة. وكان المجلّد الأول قدر صدر سنة 2016 متضمّناً سور ( الفاتحة، البقرة، آل عمران، النساء، المائدة ). يتميّز هذا العمل بحداثة الطرح، وأنّه يقدّم القرآن تقديماً حديثاً وجريئاً، مستوعباً المُنجَز البشري الحديث، والتغييرات الاجتماعية التي وقعت وفق هذا التقدم التقني الذي حقّقته البشرية. ومن الجوانب التي يشتغل عليها المؤلف في مشروعه الذي بدأه سنة 2013 ، التركيز على كيفية تجدّد القرآن الذي لا يمكن لأي تقدّم بشري أن يحيله إلى شيء من الماضي، بل على العكس، فإن كل تقدّم بشري، يزيد القرآن حضوراً وتفاعلاً في صلب الواقع الجديد. رغم أن بعض خطوات التقدّم الكبرى تحيل أشهر الكتب إلى شيء من الماضي، ومن ذلك بعض أمهات كتب التفسير، والفقه، والآداب الإنسانية. يتناول هذا العمل بدقّة فائقة كينونة العلاقة بين تفاصيل وقائع الحياة اليومية للمجتمعات البشرية، وبين الآيات القرآنية، فيدخل القارئ إلى تلك الأجواء بلغة روائية حتى يتحسّس بأن الآيات تتنزّل للتو، وأن البدائية البشرية ما تزال موجودة تسري في الدم البشري من إنسان إلى آخر، مهما تقدّم الزمن، مهما خطا الإنسان خطوات حضارية. ولذلك نرى بأن تلك الأسباب التي تسبّبت في التنزيل، تتكرّر وتتجدّد وهي تحمل معها رائحة التنزيل الذي تسبَّبَت فيه، ذلك أن التنزيل لم يكن على أشخاص بعينهم، بل على أفعال الأشخاص، سواء أكانت هذه الأفعال سلباً، أو إيجاباً، وحَفَدة الإنسان يمارسون تلك الأسباب في وجهَيها السلبي والإيجابي. كذلك يتميّز هذا العمل بلغته الأدبية، وتقنياته الفنّية العالية، وبنزعات إنسانية متقدّمة. وبذلك فهو يعتمد على المخيّلة الروائية، دون أن يلتفت كثيراً إلى القيل والقال كما الشأن بالنسبة لكثير من كتب التفسير التي تكون أحياناً مكرّرة عن بعضها البعض ، فذلك قد قيل وكفى كما يبيِّن المؤلف في هذا العمل، وهو بذلك يكون عملاً أدبياً إبداعياً يقدّم للقارئ أفكاراً جديدة لم يقرأها من قبل في كتب التفسير السابقة. يُعنى هذا العمل بجوهر العلاقة بين الإنسان والله، حيث يكون الله أكثر قرباً من الإنسان كلّما كان الإنسان أكثر قرباً من إنسانيته، وأكثر بعداً عن الإنسان كلما كان الإنسان أكثر بعداً عن إنسانيته. ويبدو الجهد جلياً في هذا العمل حيث يتناول المؤلف الآيات القرآنية آية آية على حدة، ويجعل لذلك محاور، كل محور يضعه في باب يحمل عنواناً يشير إلى المحور الذي يتم تحليل الآية ضمنه. وقد جعل سورة الأنعام في ثمان وثلاثين باباً، وسورة الأعراف في أربعين باباً.

ليست هناك تعليقات: